This is the condemnation by DIP (Revolutionary Workers Party) of Turkey of the barbaric act of aggression upon Iran by the Trump administration and US imperialism. This is the Arabic translation of the text of the condemnation, originally written in Turkish. As the despicable act was committed on Iraqi soil, DIP is asking the revolutionary camp of Iraq to respond to this heinous murder. All anti-imperialists owe the peoples of Iraq and Iran a show of true solidarity.
الشعب الثوري العراقي سيرد على الهجوم الإرهابي الأمريكي في بغداد!
قتل الجيش الأمريكي ستة أشخاص في العراق. وكان من بينهم قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي في العراق. إنه هجوم إرهابي جديد للإمبريالية الأمريكية في المنطقة.
قبل الهجوم، أعطى ترامب ومارك إسبر إشارات لمثل هذا الهجوم، عبر رسائلهم. كانت رسالة إسبير تؤكد على ما يسمى "مبدأ الحرب الوقائية". استخدمت الإمبريالية الأمريكية هذه العقيدة لغزو أفغانستان والعراق، بعد هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١. اليوم، تستخدمها الإمبريالية الأمريكية مرة أخرى، في العراق. بصفته المسؤول الأعلى في الولايات المتحدة، يتحمل ترامب المسؤولية عن نفسه. علاوة على ذلك، يهدد إيران. وفقًا لترامب، إذا قامت الميليشيا العراقية بالانتقام، فإن الولايات المتحدة ستصعد عبر الحرب، وستضرب مصافي النفط الإيرانية. لذا، فإن الولايات المتحدة لم تقم بهجوم إرهابي فقط، بل اتخذت أيضًا الخطوة الأولى لشن الهجوم الإمبريالي، وربما حرباً جديدة.
الولايات المتحدة تحتل العراق. لذلك، فإن استهداف الولايات المتحدة في العراق هو حق مشروع، بغض النظر عن المجموعة السياسية التي تنفذ مثل هذه العملية. وحتى إذا هاجم الحشد الشعبي أولاً، فإن هذه الخطوة هي خطوة مشروعة أيضًا. يجب على المرء أن يتذكر أن الولايات المتحدة قتلت أكثر من مليون عراقي بسبب الحصار المفروض على العراق بين أعوام ١٩٩١ و ٢٠٠٣، كما قتلت مليونًا آخر نتيجة للحرب التي شنتها على العراق في عام ٢٠٠٣. وحتى المقالات في بعض المجلات الطبية المرموقة مثل "Lancet" تقدم الكثير من الأدلة على هذه الحقائق. تحاول الولايات المتحدة أن تظهر هجومها كصراع بين الولايات المتحدة وإيران. الناس الذين اقتحموا السفارة الأمريكية وأيضاً الذين يريدون أن تغادر الولايات المتحدة العراق، هم جميعهم عراقيون.
مجموعات الحشد الشعبي مدعومة من إيران. على الرغم من أنهم ليسوا جزءًا من الجيش العراقي، إلا أنهم جزء من قوات الأمن العراقية. هناك العديد من المجموعات تحت قيادة الحشد الشعبي. بعضهم لا يدعم إيران. وبعضهم ليسوا حتى من الشيعة. أيضا، مكان الهجوم الأمريكي كان مطار بغداد الدولي. كل هذا يدل على أن هذا الهجوم هو جزء من ممارسات الاحتلال للولايات المتحدة في العراق. وهكذا، اعتبر مجلس النواب العراقي نفسه المعني بهذا الهجوم، ودعا إلى عقد اجتماع عاجل. في هذا الاجتماع ، سيناقش أعضاء المجلس قرارًا يتضمن الخورج الفوري للقوات الأمريكية من البلاد.
التمثيل السياسي للشعب العراقي في الشوارع
لكن الأهم من ذلك هو أن الشعب العراقي لا يُمارس تمثيله في المجلس. بل في الشوارع. الشعب العراقي في حالة تصعيد ثوري ولديه أكثر من ٥٠٠ شهيد. إن علاقات حكومة عبد المهدي مع إيران، ودور الميليشيات الموالية لإيران في قمع المظاهرات، أن الشعارات المعادية لإيران التي تطلقها الجماهير لا تظهر علاقة الثورة العراقية بنضال النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران. على العكس من ذلك، فإن النظام الذي يريد الشعب العراقي الإطاحة به هو نظام استعماري مبني تحت مظلة الاحتلال الأمريكي. علاوة على ذلك، بدأت الثورة العراقية في البصرة، المدينة ذات الكثافة السكانية الشيعية. الأحزاب الشيعية التي تدعم الثورة تقف أيضا ضد الاحتلال الأمريكي. لديهم قوة سياسية وعسكرية في البلاد. كل الآراء التي ترى أن المكون الشيعي الشعبي العراقي أداة لإيران، هو تشويه للحقيقة.
الولايات المتحدة مستمرة في تبنيها سياسة فرق تسد
الولايات المتحدة تعرف ذلك وتحاول تحويل العراق إلى ساحة معركة، عوضا عن ساحة للثورة المستمرة. في عام ٢٠٠٤، تأزم الامبرياليون عندما اتحد الناس من جميع الطوائف في الفلوجة ضد الغزو. أجاب الإمبرياليون عن طريق تأجيج نيران الحرب الطائفية وخلق داعش. اليوم، توحد الثورة كل الطوائف والأمم والمناطق العراقية مرة أخرى. هذا ما ترغب الولايات المتحدة في قمعه بحرب جديده. ستستغل الولايات المتحدة غياب قيادة للثورة العراقية من أجل القضاء على الثورة نفسها.
القوة التي ستطرد الإمبريالية الأمريكية من العراق هي الثورة
إيران والقوات الموالية لها في العراق تعارض الثورة مع الاسف. وهذا جيد للولايات المتحدة. لكن الشعب الثوري في العراق عكس ذلك. يجب أن يردد الناس في ميدان التحرير شعارات ضد الإمبريالية والصهيونية بصوت أعلى. يجب عليهم المطالبة بخروج القوات الأمريكية وإغلاق القواعد الأمريكية كأولوية. تجنب هذا، سيكون خطأ كبير للجماهير الثورية. لا يمكن تحديد مستقبل العراق في المجلس الاستعماري أو في طهران. القوة في ميدان التحرير وفي أيدي الشعب العراقي.
الولايات المتحدة تستفز الحرب، ويجب طردها من الشرق الأوسط!
من الأفضل أن يأتي الرد على هجوم ترامب الإرهابي من شعب العراق. لكن الولايات المتحدة تبحث عن حروب في المنطقة. بعد انتخابه، بنى ترامب تحالفًا بين المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل ودول الخليج ضد إيران. زياراته الأولى في عام ٢٠١٧ كانت الى إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
من أجل تحقيق أهدافه، انسحب من الصفقة النووية مع إيران، وفرض حظرًا جديدًا على إيران. جنبا إلى جنب مع حليفه المملكة المتحدة، حاول أن يظهر إيران مذنبة عن طريق إثارة ذلك في الخليج من خلال محاولات تشبيه الإيرانيين بالقراصنة. ردت إيران بقصف مصافي النفط في المملكة العربية السعودية وأظهرت مدى ضعف السعودية. لقد كان درسًا جيدًا للتحالف ضدها. هزت الولايات المتحدة بسبب هزيمتها. الآن، أصبح احتلال السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء لمدة يومين فرصة لترامب.
لكن المشكلة لا تقتصر فقط على هذا. التأكيد على "مبدأ الحرب الوقائية"، يجعل للحرب إمكانية حقيقية. الولايات المتحدة، إلى جانب المملكة المتحدة وإسرائيل الصهيونية والمملكة العربية السعودية هي المصدر الرئيسي للتهديد . يجب أن نطرد الإمبريالية الأمريكية وجميع القوى الإمبريالية الأخرى من الشرق الأوسط. إذا لم نطردها من منطقتنا، فلن نعيش لحظة سلام. لذلك يجب علينا أن نعزز معًا كفاحنا ضد الرعب الأمريكي وحلفائه، بقوة أكبر.