تتضافر قوى قمع الدولة الإسرائيلية مع المستوطنين اليهود المتطرفين، وحركة التطهير العرقي الإسرائيلي الأوسع لإخماد نضال الشعب الفلسطيني الذي يقصد ضمان سلامة منازلهم ووطنهم، في القدس، خصوصاً في القدس الشرقية. السبب الحقيقي لهذا النضال هو المشروع الصهيوني للتطهير العرقي لشعب الفلسطينيين. هذا ما يناضل الفلسطينيون من أجله بحق. هذه حرب شارع تلو شارع حول المدينة.
هذا ليس نضالاً دينيّاً. هذا النضال هو نضال من أجل مستقبل القدس\أورشليم. نضال لأجل مستقبل فلسطين التاريخية. هذه الحرب التي نُصِبت للقدس\أورشليم حقاً هي حرب على الشعب الفلسطيني.
انظر إلى إعلانات نائبي رئيس بلدية القدس، وكيف اقتبست نيويورك تايمز الموالية لإسرائيل واحدا منهما، آريح كينغ: "قال نائب رئيس البلدية: "بالضبط" هذه الإخلاءات جزء من الاستراتيجية الأوسع التي تحتوي على تشكيل "طبقات من اليهود" في كل جزء من القدس الشرقية. قال كينغ: هذا السياسة طريقةٌ لحفظ مستقبل أورشليم كعاصمة يهودية للشعب اليهودي.
وانظر كيف نقلت الصحيفة نفسها عن فلور حسان ناحوم، وهي نائبة أخرى للقدس: هذا بلد يهودي. توجد دولة واحدة فقط. وطبعا هناك قوانين اُعتبرت في صالح اليهود - إنها دولة يهودية، وموجودة لحفظ الشعب اليهود". هذه عنصرية صارخة!
هذا يعني الاعتراف بأن الإخلاءات تستمد قوتها من قرارين تم اتخاذهما في فترة ترمب، وبالتأكيد لن يُلغي في عهد بايدن. الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ٢٠١٧، والدعم المقدم لتشريع الفصل العنصري الذي يُسمى القانون الدستوري الأساسي لإسرائيل والذي يصف إسرائيل بالـ"الدولة اليهودية"، ويمدح "المستوطنات اليهودية" كأعلى "قيمة قومية" في ٢٠١٨.
لذا، من أجل حقوق فلسطينيين، لا يمكن أن نتوقع أي شيء من الذي يسمى بالمجتمع الدولي والذي تتزعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأيضاً، لا يمكن أن نتوقع أي شيء من الدول العربية الرجعية.
تمرد الشعب الفلسطيني هذه الأيام يثبت مرة أخرى أن احتلال فلسطين هو في محور ما يسمى بقضية الشرق الأوسط. والموقف الغادر للأنظمة البرجوازية العربية، بما فيها القيادات المتعاونة للشعب فلسطين، العلمانية والدينية، يظهر خوفهم من أن نضالا ثوريا من أجل تحرير فلسطين سيقلب حال الشرق الأوسط المضطرب حالياً. لذا هم يدعمون الدولةَ الصهيونيةَ الأبرتهايدَ في الوقت الذي يواجه فيه النظام السياسي الصهيوني أسوأ أزمة في التاريخ، بعد أربعة انتخابات فاشلة في السنوات الأربع الماضية.
تركيا أردوغان تصدر الأقوال دون أي أفعال. وسجلّه السابق فيما يتعلق بحادث "مافي مرمرة" التي استسلم أخيراً فيها، وقام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل (وبطريقة محرجة، وقّعت معاهدة التطبيع باسمي عاصمتي البلدين "أنقرة وأورشليم") يجب أن يظهر إلى الشعوب العربية، أن تحدي أردوغان لإسرائيل هو صوري فقط. المهمة الحقيقية هي إنهاء جميع الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل، والانفصال عن الناتو وإغلاق قاعدة إنجيرليك في جنوب شرق تركيا، التي تهاجم القوات الجوية الأمريكية من خلالها جميع القوات في الشرق الأوسط، التي تعتبرها ضد الإمبريالية الأمريكية والصهيونية.
في اليونان، قامت حكومة ميتسوتاكيس اليمينية، كما كانت من قبل تسمى حكومة سيريزة اليسارية، أقوى تحالف عسكري وسياسي مع النظام الصهيوني وديكتاتورية السيسي في مصر والنظام الملكي السعودي، تحت رعاية الإمبريالية، لتعزيز مصالحهم المشتركة في ساحات الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط ضد مصالح جميع شعوب المنطقة، خاصة مصالح الفلسطينيين. تم تحويل سودا التي في جزيرة كريت إلى أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة/ناتو في المنطقة. هذه القاعدة تستهدف جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى إيران.
لنفكك كل قواعد الإمبريالية! لنطرد إمبريالية الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي! حرب ضد حرب الإمبرياليين!
يجب على منظمات الطبقة العاملة والحركات الماركسية الثورية والمنظمات الشعبية المناهضة للإميريالية في جميع البلدان أن تأخذ على عاتقها مهمة التضامن الملموس بكل الوسائل مع الشعب الفلسطيني. لننظمَ مسيرات ومظاهرات أمام السفارات والقنصليات الإسرائيلية في جميع الدول للتضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل.
لتتوقف الإخلاءات والتطهير العرقي للفلسطينيين في القدس.
ارفعوا أيادكم عن القدس!
لنناضل ضد المستوطنات اليهودية غير القانونية وغير الشرعية والرجعية التي على الأرض الفلسطينية!
يسقط الاستعمار الاستيطاني الصهيوني!
من أجل حق تقرير المصير الوطني للشعب الفلسطيني وحق عودة اللاجئين!
فلسطين حرة من النهر إلى البحر!
من أجل فلسطين موحدة وحرة، علمانية وديمقراطية، يعيش فيها الشعوب معاً بغض النظر عن دينهم، في سلام، مع حقوق متساوية ومع كرامة، على كل الأرض فلسطين التاريخية
من أجل اتحاد اشتراكي للشرق الأوسط!
المركز الدولي الإشتراكي "كرستيان راكووسكي"
شبكة الويب ردمد
حزب العمال الثوري (DİP)، تركيا
حزب العمال الثوري (EEK)، اليونان
الحزب الشيوعي المتحد (OKP)، الاتحاد الروسي
المنظمة "الاتحاد السوفياتي"، الاتحاد الروسي
منظمة العمال الماركسيين (MTL)، فنلندا
نهضة عمالية ثورية (ROR)، فرنسا
المؤسسة "دوكومنتالني"، بلغاريا
أصدقاء فلسطين ضد الإمبريالية والصهيونية، تركيا