تمت دعوة رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي، لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية، حزب رئيس
الوزراء رجب طيب أردوغان و وزراء تركيا وذلك لحضور مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، وذلك
بعد دعوة تلقاها من الجانب التركي، المفترض لتمثيل مصر الجديدة اي الثورة المصرية عام 1102 .هذه الدعوة
من طرف حزب أردوغان والدولة التركية بصدد طرح الملف االقتصادي و تشكيل نظم اقتصادية وسياسية جديدة
ولدت من نتاج الثورة العربية، وعلى وجه الخصوص النظام االقتصادي والسياسي الجديد المصري، تحت
رعايتها . بمعني اخر من االفضل لمحمد مرسي أن يتخذ خطي اردوغان وحزبه بما لتركيا من تجربة حقيقية فى
إعادة صياغة اقتصاد وطني ونظام سياسي جديد. ومما يدل على أن الحكام الجدد في مصر، اإلخوان المسلمين،
والتي تستعد لنهج طريق اردوغان في السياسة اإلمبريالية الرأسمالية بمنظورغربي.
حزب العمال الثوري في تركيا ( )DIPيدعو الشعب الثوري في مصر ومنظماتها إلنشاء قنوات يمكن من خاللها
التواصل، والتعاون، وإجراء نشاط مشترك، وإدانة هذه المبادرة الجديدة إلى التقريب بين البلدين معا في ظل
الحكومات المحافظة والتعاون بما يساهم في خدمة مصلحة البلدين . نعم، ينبغي لمصر وتركيا بال شك التكاثف
والتازر. ولكن لماذا؟ ال لخدمة مصالح الطبقات الرأسمالية في البلدين أو دعم اإلمبريالية ضد الشعوب المضطهدة
أو التصالح مع الصهيونية, بل لمصلحة الطبقات العاملة والفقراء في البلدين قد يتطلب منها أن تتعاون بغية تقارب
الشعوب و إقامة نظام بمنظور ثوري جديد في الشرق األوسط.
المجال للخطئ : على الرغم من الصورة التي تم إنشاؤها ألغراض الدعاية و التسويق ، لم يعد الحاكم اتباع الغرب
كاردوغان اوغيره بطل الكادحين والمضطهدين في الشرق األوسط. في السياسة الدولية، وجوهر موقفه من
المصالحة هو منهج اإلسالموية التركية مع اإلمبريالية بوجهها المعاصر الحديث. رغم مناوشاته مع ممثلي الدولة
الصهيونية التي ساهمت في رفع مكانته محليا وفي الشرق األوسط العربي ومن الصراعات الحقيقية التي تتحدى
األطماع اإلسرائيلية في المنطقة. وفي سياسته الداخلية، حيث اسهم في اشعال معركة بين الطبقة الرأسمالية في
تركيا ضد طبقة العمال والفقراء. وما يدعي أن تكون حساسة لمحنة الفلسطينيين وال يلقي باال عند قتل أبناء الشعب
الكردي ، كما في
)Roboskî( Uludereكانون األول الماضي، عندما حاول مهربي الحدود األكراد
تجاوزالحدود،34 حيث قتلوا من قبل سالح الجو التركي , والتي لم يغطيها االعالم كما يجب.
اردوغان ليس صديقا للثورة العربية أو الشعب العربي...! في ديسمبر 1102 ويناير 1102، االنتفاضة التي
استمرت شهرا بقيادة الشباب التونسي والطبقة العاملة، والتي لم ينطق بكلمة واحدة النتقاد نظام بن علي. في يناير
وفبراير 1102، في حين أن الجماهير المصرية تمأل ميدان التحرير وكانوا يقاتلون ببسالة من أتباع النظام القديم،
وتقديم المشورة. بين مارس وأغسطس 1102، حين كان بشار األسد يذبح الشعب السوري المتمرد، أرسل
أردوغان وزير خارجيته ومدير مخابراته إلى دمشق مرارا وتكرارا لتقديم المشورة لألسد لحقن الدماء وتخليص
نفسه من المتاعب. واعتبارا من أغسطس1102 قد تم في سوريا تنظيم واستضافة مؤتمر القوات واإلمبريالية
األمريكية.
واآلن هو قيد االستخدام، من قبل الغرب بزعامة اإلمبريالية األمريكية بهدف تحقيق السيطرة علي الثورة العربية
لفترة قد تطول . رغم ان الواليات المتحدة قد اعتبرت جماعة اإلخوان المسلمين عدوها. اال أن الثورة العربية قد
اطاحت بالحرس القديم من أتباع اميريكا لخدمة مصالح اخري في الشرق االوسط، من أمثال مبارك، بن علي،
علي عبد هللا صالح وغيرهم ، لتدجين الحركات اإلسالمية المعتدلة مثل حزب النهضة في تونس واإلخوان
المسلمين في مصر وأماكن أخرى . في هذا، يمكن وضع أردوغان مثاال يحتذى به للتبعيه "المجتمع الدولي"
المزعوم. حزب العدالة والتنمية هو الحزب اإلسالموية في النظام اإلمبريالي بمنظور غربي معاصر في ظل
االزمة االقتصادية.
هذا هو وراء القصد من دعوة مرسي .وهذا ما اكده مرسي بقبوله لهذه الدعوة، و اظهار استعداده التام للتعاون .
وهذا يناقض بما ما جاءت به الثورة المصرية .ثورة الطبقة العاملة والفقراء في المدينة والريف، والشباب ،والذي
من جانبه ثار من اجل استبدال هيمنة الرأسماليه بمنظور غربي معاصر تحمل في طياتها مستقبل غامض ومريب
بنظام اخرعادل يخدم مصلحة الشعب ال الحكام و ال مصالح الغرب.
لذا دعونا نتكاثف،كل من الطبقة العاملة والشباب في البلدين، ضد ممثلي الطبقة الحاكمة في بلداننا حتى نتمكن معا
من اعطاء دفعة جديدة للثورة في حوض البحر األبيض المتوسط، وابقاء الحياة فيه مع جيراننا مثل اليونان
واسبانيا.
إلى األفسل مع اردوغان ومرفسي، وأتباع اإلمبريالية الغربية األمريكية!
اثنان، ثالثة، أكثر للتحرير!
تحيا الثورة الصادقة في العالم العربي والبحر األبيض المتوفسط!
الحرية للمظلومين من الشعب الللفسطيني والكردي!
إلى األمام إلى االتحاد االشتراكي للشرق األوفسط!
اسطنبول, 29 ايلول 2102
اللجنه المركزية لحزب العما الثوري
تركيا